الفاصلة – تقارير
أثارت تقارير عن بيع أطفال ورضع على مجموعات فيسبوك حالة من الغضب والصدمة في مصر، حيث تحولت مجموعة تدعى “تبنى طفلاً يتيماً” إلى منصة لعرض الأطفال مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف جنيه مصري (100 دولار تقريباً).
تفاصيل الظاهرة
تستغل هذه المجموعات مواقع التواصل الاجتماعي لعرض أطفال يتامى وحديثي الولادة، وحتى أجنة لم يولدوا بعد، تحت غطاء “التبني”. وأكدت السلطات المصرية إن غالبية الأطفال المعروضين هم أطفال سفاح.
تحول إلى عمليات نصب واحتيال
مع تزايد أعضاء هذه المجموعات إلى عشرات الآلاف خلال أيام، تحولت إلى منصات للنصب والاحتيال، حيث تعرض أطفال وهميين لتحقيق مكاسب مالية.
ردود فعل المجتمع
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات الغاضبة:
كتب أحد المستخدمين: “زعلت بجد على الأطفال والناس اللي حالهم وصل لدرجة أنهم يتخلون عن أبنائهم بسبب لقمة العيش”.
وعلّقت أخرى: “هذه الظاهرة تؤلم القلب، ماذا يحدث لهؤلاء الأطفال بعد بيعهم؟!”.
وأشار البعض إلى خطورة استخدام الأطفال في جرائم أخرى مثل الاتجار بالبشر أو تجارة الأعضاء.
تحرك السلطات
أعلنت وحدة الرصد والتواصل بإدارة نجدة الطفل في مصر عن كشف مجموعة “تبنى طفلاً يتيماً” وإبلاغ السلطات المختصة. كما أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة إحالة القضية إلى النائب العام.
العقوبات القانونية
تُصنف هذه الجريمة على أنها اتجار بالبشر، وهي جناية تصل عقوبتها في القانون المصري إلى السجن المؤبد وغرامة مالية تصل إلى 500 ألف جنيه (نحو 10 آلاف دولار).
وتمثل ظاهرة بيع الأطفال عبر الإنترنت تهديداً خطيراً للأمن الاجتماعي، وتستدعي تدخلاً حازماً من الجهات القانونية والمجتمعية للقضاء على هذه الجريمة وحماية حقوق الأطفال.