الفاصلة _ بغداد
لأكثر من نصف قرن قدمت دور السينما في بغداد أروع الأفلام الأميركية والعربية والهندية التي عاشت في الذاكرة العراقية لكن بعد أحداث العام ٢٠٠٣ وما نتج عنها من دمار وتخريبٍ للبنى التحتية اختفت معالم تلك الدور إذ أصبح البعض منها مخازن للبضائع والبعض الآخر معامل وورش للنجارة
ما زالت أماكن دور السينما حتى الآن شاهدةً على ذلك الزمن إذ تم تشييدها في شوارع رئيسة بالعاصمة بغداد، مثل سينما بابل والنجوم وسميراميس وأطلس في شارع السعدون فيما شُيّدت سينما غرناطة بالقرب من ساحة الطيران, إذ كان الجمهور العراقي يحرص على مشاهدة أفلام مستوحاة من روايات عالمية فضلاً عن الأفلام العربية لكن مع تقدم الزمن ودخول التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي انتهى عهد هذه الدور ولم تعد تحتل المكانة ذاتها.
نقاد ومختصون أكدوا أنه في الوقت الذي يتخرج سنوياً العشرات من المخرجين السينمائيين في كلية الفنون الجميلة بالعاصمة بغداد إلا أن الحكومات المتعاقبة منذ 2003 لم تولي أي اهتمام بدور السينما أو حتى انتاج فيلم كما كان سابقا مشيرين إلى أن العراق أنتج في سبعينات وثمانينات القرن الماضي أكثر من مئة فيلم وكانت رابع أقدم صناعة سينمائية بعد المصرية والسورية والتونسية.