الفاصلة _ تقارير
يجد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نفسه بين مطرقة الإدارة الأمريكية الجديدة المتمثلة بدونالد ترامب التي تطالبه بحل الفصائل وبين سندان إيران الحليف الأول للإطار التنسيقي, إذ تنتظره مهمة صعبة ألا وهي إرضاء الطرفين, وإبعاد العراق عن أي صراعات أو منازعات قد تضر مصالح البلد
ويبدو أن الخيار الأوحد أمام السوداني هو دمج تلك الفصائل مع الجيش وحصر السلاح بيد الدولة لاسيما وإن زيارته الأخيرة لطهران ركزت على ملف الحشد الشعبي ومستقبله، إذ اتفق الجانبان على عدم حله تحت أي ضغط أو مسوغ, مع اشتراط الالتزام التام بقرارات القائد العام للجيش وأن تعترف الفصائل بسلاحها ومقارها, وبحسب تقارير إخبارية فإن عملية الدمج قد بدأت مع حركة النجباء وتجري نقاشات حول آلية إعادة تموضعها بحسب توجيهات القائد العام
بدورهم أكد مختصون بالشأن السياسي إن إرسال طهران لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني لمقابلة السوداني وتحميله رسالة مفادها إنها لا تتحفظ على أي قرار يخص مستقبل الفصائل المسلحة في العراق, إدراكًا منها لحجم الضغوط الأميركية على بغداد, إلا أن تصريحات المرشد الإيراني الأخيرة بأن على العراق المحافظة على الحشد الشعبي كمؤسسة قوية وضعت السوداني في حيرة من أمره, مشيرين إلى أن ملف الحشد موضوع معقد يضع العراق في مواقف حرجة على المستويين الداخلي والخارجي
ويبقى السؤال مطروحا.. هل موضوع الحشد الشعبي والفصائل شأن داخلي عراقي والبت به قرار سيادي ، أم أن إيران ستفرض مسارا معينا على العراق