الفاصلة، بغداد
نعت الأوساط الثقافية والمجتمعية في العراق، اليوم السبت، الحاج محمد الخشالي، صاحب مقهى الشابندر الشهير في شارع المتنبي، الذي توفي في العاصمة بغداد، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا يمتد لأكثر من نصف قرن.
مقهى الشابندر.. رمز ثقافي وتاريخي
تأسس مقهى الشابندر عام 1907 في شارع المتنبي، ليصبح أحد أبرز المعالم الثقافية في بغداد. تولى الحاج محمد الخشالي إدارة المقهى منذ عام 1963، وظل يعمل فيه حتى وفاته، حيث كرس أكثر من 55 عامًا من حياته للحفاظ على هذا الصرح التراثي.
ذكريات مؤلمة وحياة ملهمة
في عام 2007، تعرض مقهى الشابندر لتفجير إرهابي دمر 70% من المبنى، وأودى بحياة خمسة من أبناء الراحل. رغم الكارثة، قام الخشالي بإعادة ترميم المقهى وافتتاحه مجددًا، ليصبح شاهدًا على إرث شارع المتنبي الثقافي.
وفي تصريحات مؤثرة له، قال الحاج محمد الخشالي: “انتهى عمري عام 2007 بعد انفجار المتنبي وفقداني لأربعة من أبنائي وحفيدي، ومنذ ذلك الحين أعيش على ذكراهم”.
أيقونة شارع المتنبي
يقع مقهى الشابندر في نهاية شارع المتنبي قرب مبنى القشلة، وكان في الأصل “مطبعة الشابندر” التي تأسست عام 1907. تحول المقهى إلى ملتقى للأدباء والفنانين والسياسيين ومحبي الثقافة، وأصبح رمزًا من رموز بغداد التراثية ومركزًا للحوار الثقافي والفكري.
بوفاة الحاج محمد الخشالي، خسر العراق واحدًا من أبرز رموزه الثقافية، ورجلًا جعل من مقهى الشابندر مساحة للتواصل والحوار بين مختلف أطياف المجتمع.