الفاصلة، تقارير
رغم أن العراق يمتلك إمكانيات مادية هائلة وثروات طبيعية لايمكن حصرها إلا أن 17% من مواطنيه مازالوا يقبعون تحت الفقر المدقع إذ أن بيانات رسمية أفادت بأن ثلاثة ملايين عراقي يتلقون منحاً مالية شهرية من أصل تسعة ملايين يستحقون المساعدة ولا تستطيع الحكومة تقديمها لجميعهم بسبب ضعف المخصصات
وزارة التخطيط العراقية كشفت في تصريح لها عن انخفاض نسبة الفقر إلى 17% بعد أن كانت 23% في 2022 و2023 مشيرة الى أن النسبة الحقيقة ستصدر بعد إعلان نتائج التعداد السكاني, فيما أكدت تقارير أصدرها البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 25 إلى 30% من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر
ويرى مراقبون ان الفقر في العراق يعد من التحديات الكبرى التي تواجه البلاد في السنوات الأخيرة، ويعكس صورة معقدة نتيجة لعدة عوامل مترابطة من بينها ارتفاع نسبة البطالة الى اكثر من 16% بالإضافة الى النزاعات المسلحة والفساد الإداري والمالي, مشيرين الى انه رغم الجهود الحكومية والمنظمات الدولية الا ان الوضع يبقى صعباً نتيجة ضعف القدرة على تنفيذ مشاريع كبيرة بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية
وأضافوا ان للفقر الحاد تأثيرات كبيرة اذ انه يحد من قدرة الأسر على إرسال أبنائها إلى المدارس، ما يؤدي إلى ضعف في مستوى التعليم وازدياد الفجوة بين الأجيال, موضحين ان مؤشر الفقر لا يقتصر على مستوى الدخل المنخفض بل يمتد إلى عدم الحصول على الخدمات الأساسية