الفاصلة، تقارير
بعد العام 2003 وما تبعها من أحداث أمنية واقتصادية أبرزها تفجر الصراعات الطائفية والسلاح المنفلت تزايد أعداد العراقيين الذين غادروا البلاد إلى أماكن أكثر أمنا, إذ تشير التقديرات العالمية إلى أن عدد اللاجئين العراقيين بلغ ثلاثة مليون شخص الأمر الذي وضع العراق بالمرتبة الـ16 عالميا والسادسة عربيا.
مراقبون أكدوا أنه من سخرية القدر أن العراق يحتضن 300 الف لاجيء عربي وأجنبي بينما ما يزال أكثر من مليون نازح داخل البلد و3 ملايين آخرين في الخارج موزعين بين دول أوروبا والولايات المتحدة وكندا والأردن مؤكدين أنه من الصعوبة إحصاء الأعداد الدقيقة للمهاجرين العراقيين وأضافوا أنه من الصعب إحصاء الأعداد الدقيقة للمهاجرين العراقيين كون أغلبهم خرجوا بطريقة رسمية عن طريق فيزا سياحية
بدوره قال عضو مفوضية حقوق الإنسان السابق أنس أكرم، إن العراق شهد موجات متعددة من الهجرات الأولى كانت خلال حرب الثماني سنوات مع إيران، تبعتها الهجرة الثانية بعد حرب الخليج الثانية عام 1991، تلتها فترة الحصار الاقتصادي 1993 – 2003، ثم التغيير السياسي في نيسان 2003، مضيفا, إن أبرز موجات النزوح والهجرة التي شكلت أزمة إنسانية دولية وصفت بكونها الأكبر بعد حرب 1948 في فلسطين، هي التي تسبب بها احتلال تنظيم داعش الارهابي عام 2014 لخمس محافظات عراقية.