الفاصلة، تقارير
شهد قضاء الطارمية على مر السنوات تقلبات أمنية نتيجة لموقعه الاستراتيجي الذي يربط بين العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، إذ يُعد الوضع الأمني في الطارمية محط اهتمام كبير من قبل الحكومات المتعاقبة، نظراً للتهديدات المحتملة من التنظيمات الإرهابية وبعض الجماعات المسلحة، لاسيما وأن المنطقة حالها كحال المناطق الأخرى تضم خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تقوم بين الحين والآخر بهجمات مسلحة على النقاط الأمنية أو المدنيين، بحسب ما صرح به رئيس مجلس شيوخ عشائر الطارمية الشيخ سعيد الجاسم المشهداني
وكشف الشيخ سعيد للفاصلة نيوز بأن القضاء يتمتع باستقرار أمني تام إلا أن ما حدث مؤخرا من انفجار كدس عتاد قديم مخفي في أحد البساتين راح ضحيته ضباط ومنتسبين من القوات الأمنية كان بسبب خطأ فني، وليس عملية إرهابية كما روجت له اقلام صفراء تسعى لتشويه المنجزات الأمنية والاستقرار الذي تتمتع به المنطقة، مشيرًا إلى أن الطارمية قدمت عشرات الشهداء من أبنائها لحماية المنطقة،
وأضاف إن الطارمية تُعد السلة الغذائية للعراق وإن ما يُثار من تصريحات حول تجريف بساتينها وتهجير سكانها لا يمكن القبول به، مؤكدا أن عشائر الطارمية ووجهاءها وأبناءها يقفون مع القوات الأمنية لضمان أمن البلد واستقراره
وعلى الرغم من الانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضد تنظيم داعش في مناطق مختلفة من العراق، تظل بعض المناطق صعب الوصول إليها ما يجعلها ملاذات آمنة للجماعات الإرهابية، والمسلحين وبالتالي فإن محاربة تلك العناصر تتطلب تنسيقاً أكبر بين الجهات الأمنية المختلفة، وإن تحقيق الاستقرار الكامل يتطلب مواجهة تلك التهديدات.