الفاصلة، العراق
في خطوة مفاجئة، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بإلغاء الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، وذلك ضمن حزمة جديدة من العقوبات تستهدف طهران، الأمر الذي سيضع العراق بمواجهة تحديات كبيرة من بينها الضغط الشعبي، لاسيما وأنه يعتمد وبشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء ، ومن دون هذا الغاز، ستتعرض القطاعات الاقتصادية للشلل، فضلًا عن أن القرار قد يصعب موقف العراق بين حاجته للحفاظ على علاقاته مع الولايات المتحدة، وضمان استقراره الطاقوي في ظل الاعتماد الكبير على إيران.
العراق يبحث عن بدائل عن طريق زيادة وارداته من دول أخرى مثل قطر أو السعودية لتأمين احتياجاته من الطاقة، لكن ذلك سيستغرق وقتًا ويتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية بحسب ما أكده مختصون، مشيرين إلى أن ما قام به ترامب كان متوقعاً والكثير من الرسائل تم إطلاقها مراراً لتحذير المنظومة السياسية في العراق، لكن يبدو إن (دفن الرأس في الرمل) هي الاستراتيجية الوحيدة أمام الحكومة للتعامل مع الأزمات والتشديدات الأمريكي!
وبالرغم من إن المواطن لا يثق كثيراً بما تقوم به المنظومة السياسية إلا أن هذا لن يحميه من نتائج السياسات الخاطئة والعواقب المؤلمة التي تسببت بها هذه المنظومة بالضد من مصالح المواطن فلا بدائل جاهزة لدى العراق لتعويض الغاز الإيراني المفقود، ولا أحد يعرف كيف سيتم تغطية الطلب العالي على الغاز صيفاً؟!