الفاصلة، العراق
مازالت التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والفصائل العراقية المدعومة من ايران مستمرة، عقب المساعي الأخيرة من أعضاء في الكونغرس الأمريكي لتصنيف المنظمة على لائحة الإرهاب، لاسيما وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل قبيل توليه المنصب رسائل لحكومة محمد شياع السوداني بضرورة إنهاء وجود الفصائل المسلحة، فضلًا عن تصريحات إيرانية بعد تدخلها بمصير تلك الفصائل، الأمر الذي أثار جدلا حول مدى إمكانية الدولة العراقية من تحقيق المطالب الأمريكية.
ومع تجديد أعضاء في الكونغرس الأمريكي مطالباتهم بتصنيف تلك الفصائل كمنظمات إرهابية، وعلى رأسهم النائب الأمريكي جو ويلسون، أكد مراقبون أن عملية تصنيف المنظمات كإرهابية تتطلب أدلة قوية على تورطها في أنشطة إرهابية، ويتم تقييم هذا التصنيف من قبل جهات معنية مثل وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخزانة، مشيرين إلى أن الضغوط الأمريكية تهدف إلى إنهاء الوجود العسكري لتلك الفصائل، وذلك لما تشكله بحسب رأيهم من تهديد خطير على الأمن القومي العراقي.
وأضافوا أنه على الرغم من أن الحكومة العراقية، تدعي امتلاكها للأجهزة الأمنية والعسكرية القادرة على التعامل مع الفصائل المسلحة إلا أنها عاجزة عن حلها، سواء سياسيا أو عسكريا، مؤكدين أن هذه الفصائل تمتلك قدرات عسكرية كبيرة تفوق قدرات الجيش والشرطة الاتحادية، ما يجعل من الصعب مواجهتها وإجبارها على التخلي عن سلاحها، فضلًا عن أن أجهزة الاستخبارات العسكرية العراقية تخضع لسيطرة أمن الفصائل، ما سمح لها بتشكيل أجهزة أمنية خاصة بها قادرة على اختراق الأجهزة الأمنية الأخرى للدولة.
هل ستتمكن الحكومة العراقية من حل الفصائل أم انها ستبقى أسيرة التدخلات الإيرانية؟!