الفاصلة، بغداد
مع إعلان البدء بإجراءات إخراج المعتقلين المشمولين بقانون العفو العام وإخراج ثلاثة منهم خلال الأيام الماضية، فوجئ عدد من العائلات العراقية بأنباء وفاة ذويهم داخل السجون، الامر الذي أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأن أهالي المتوفين أكدوا أنهم تواصلوا مع ذويهم وكانوا بصحة جيدة جدا ومن بين تلك الحالات قصة معتقل من محافظة الأنبار حُكم عليه بالسجن في العام 2015 نتيجة دعوى كيدية.
ذوو المتوفى أكدوا أنهم بدأوا بإجراءات خروجه من السجن مشيرين إلى أنهم تواصلوا معه وطمأنوه ببدء إجراءات الإفراج عنه لكنهم تفاجأوا باتصال من أحد منتسبي السجن يبلغهم فيه بتسلم جثمان الشاب من دائرة الطب العدلي, فيما أكدوا أنهم وجدوا على جسد فقيدهم آثار تعذيب شديد، وأنهم ليسوا الحالة الوحيدة فهناك أربعة معتقلين آخرين سُلمت جثامينهم إلى الطب العدلي، مطالبين وزارة العدل والجهات المختصة بفتح تحقيق بالقضية وكشف ملابساتها
هذه الحادثة أثارت استياءً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المستخدمون عن غضبهم واستنكارهم لهذه الواقعة، مطالبين بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين، وبحسب مختصين فإن وفيات السجناء في العراق تُعَدّ قضيةً مثيرةً للقلق، حيث تشير التقارير إلى تزايد حالات الوفاة داخل السجون نتيجةً لعوامل عدّة منها، سوء التغذية والإهمال الطبي فضلا عن وجود تقارير توثق حالات تعذيب وإعدام غير قانونية في بعض السجون،
وتثير حالات كهذه التساؤلات حول فعالية تطبيق القانون وظروف السجون في البلاد.. هل العفو العام أصبح نقمة على المشمولين به؟؟