الفاصلة – متابعة
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن ثلث منظومة الكهرباء في العراق تعتمد على الغاز المستورد، أي ما يعادل 8 – 9 آلاف ميغاواط، وذلك بسبب عدم كفاية الغاز المحلي لتغطية احتياجات قطاع الطاقة.
وأكد موسى أن الحكومة تعمل على خطوات متسارعة لاستثمار حقول الغاز الوطنية، إلا أن الحاجة الملحة تستدعي الاعتماد على الاستيراد في الوقت الحالي. وفي هذا السياق، وقّعت الحكومة اتفاقية مع تركمانستان لتوفير مصدر جديد للغاز، ويجري حاليًا استكمال الإجراءات المالية والتدقيق بشأن الشركة المسؤولة عن النقل عبر الأراضي الإيرانية.
وأوضح موسى أن أي انخفاض في إمدادات الغاز، سواء المستورد أو المحلي، سينعكس سلبًا على تشغيل محطات الكهرباء، مشيرًا إلى أن الطاقة المستوردة من إيران تُنقل عبر أربعة خطوط رئيسية توفر قرابة 1000 ميغاواط.
أما بخصوص الاتفاقية مع إيران، فأكد أن العراق كان يعتمد على توريد 50 مليون متر مكعب شهريًا، لكن التوقف المفاجئ لتغذية بغداد والفرات الأوسط بالغاز الإيراني أدى إلى خسارة 8000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، مما فرض تحديات إضافية على المنظومة الكهربائية في البلاد.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، تم الاتفاق على إعادة توزيع الغاز الموجّه إلى المناطق الجنوبية بواقع 8.5 مليون متر مكعب نحو بغداد، لضمان تشغيل بعض وحدات محطة بسماية، مما يساعد في تحسين إمدادات الكهرباء في العاصمة.
ومع اقتراب ذروة الصيف، كشف موسى أن وزارة الكهرباء تنفذ خطة طوارئ واسعة تشمل:
- تهيئة محطات الإنتاج وإجراء الصيانة الدورية والاضطرارية للوحدات التوليدية.
- توسيع المحطات التحويلية وإنشاء خطوط ناقلة جديدة، إلى جانب تحويل الخطوط القديمة إلى دوائر مزدوجة لزيادة السعة وتحسين توزيع الأحمال بين المحافظات.
- معالجة الاختناقات في شبكات التوزيع واستحداث مغذيات جديدة لضمان استقرار التجهيز، خصوصًا في المناطق الطرفية.
وأكد موسى أن الخطة ستكون جاهزة قبل بداية موسم الأحمال الصيفية، وستعلن الوزارة عن تفاصيلها رسميًا في الأول من أيار المقبل.