الفاصلة _ متابعة
حذّرت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، اليوم الأحد، من التداعيات المحتملة لقرار الحكومة العراقية وقف إعادة رعاياها المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج”، مشيرةً إلى أن استمرار هذا القرار سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والإدارية داخل المخيمات، في ظل تراجع الدعم الدولي.
وقال الرئيس المشترك لمكتب النازحين واللاجئين التابع للإدارة، شيخموس أحمد، إن “القرار العراقي يفرض ضغوطاً كبيرة على الموارد المحلية، خاصةً بعد توقف الدعم الأمريكي الذي أثر بشكل مباشر على تمويل العمليات داخل المخيمات”، لافتاً إلى أن “وجود أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين يزيد من التحديات الخدمية والأمنية”.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد أعلنت، في 12 فبراير الماضي، تعليق استقبال مواطنيها من المخيمات، مبررةً ذلك بـ”التحديات المالية” الناجمة عن وقف المساعدات التنموية الأمريكية لدول المنطقة، بحسب مصادر إعلامية عراقية.
وأشار أحمد إلى أن الإدارة الذاتية كانت قد بدأت فعلياً بإخلاء المخيمات تدريجياً عبر عمليات إعادة طوعية للعراقيين، موضحاً أن “أربع مجموعات من اللاجئين العراقيين غادرت المخيمات منذ مطلع العام الجاري، وذلك ضمن تنسيق مشترك مع الحكومة العراقية”.
وأكدت “الإدارة الذاتية” أن تعليق بغداد لعمليات الإعادة قد يفاقم الأوضاع داخل المخيمات، داعيةً إلى إعادة النظر في القرار لتجنب أي تداعيات إنسانية أو أمنية قد تنتج عنه.