الفاصلة – بغداد
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن العراق لم يتلقَّ أي إشعار رسمي بشأن إنهاء الإعفاءات على الغاز الإيراني المستورد، مشدداً على أن الحكومة أعدّت خططاً وسيناريوهات مختلفة لمواجهة أي تطورات في هذا الملف، سعياً نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول عام 2028.
وفي حديثه، أوضح العوادي أن العلاقة بين بغداد وواشنطن تسير بهدوء، وأن الاتصال الأخير بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان موضوعياً وبعيداً عن أي ملفات إقليمية، مؤكداً أن العراق لن يقبل بأي ضغوط أو تهديدات من أي جهة دولية.
وفيما يخص ملف الحشد الشعبي، أكد العوادي أن هذه المؤسسة الأمنية رسمية، وتعمل وفق قرارات الدولة العراقية، نافياً وجود أي طلب رسمي دولي لحلها أو التدخل في شؤونها، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء أقرّ قبل أسبوعين قانوناً شاملاً ينظم عمل الحشد الشعبي، بما في ذلك منح الرتب العسكرية.
أما فيما يتعلق بانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، أكد العوادي أن الجدول الزمني ما زال قائماً، حيث ستشهد المرحلة الأولى انسحاباً تدريجياً حتى أيلول 2025، ثم مرحلة أخرى في 2026، مشدداً على أن أي تغييرات في هذا الجدول ستُدرس وفقاً لتطورات الأوضاع الإقليمية.
وبخصوص أزمة الطاقة واستيراد الغاز، كشف العوادي عن اتصالات مستمرة مع تركمانستان لاستيراد 20 مقمق عبر الأنبوب الإيراني، موضحاً أن التأخير كان بسبب الشركة الوسيطة، لكنه توقع حسم الملف خلال الشهرين المقبلين. كما أشار إلى أن الحكومة تدرس خيارات أخرى، مثل استخدام المنصات العائمة لتأمين الغاز للمحطات الكهربائية في البصرة.
وأكد العوادي أن العراق يتعامل بمرونة مع جميع التحديات الاقتصادية والأمنية، ويضع مصالحه الوطنية فوق كل اعتبار، في ظل استمرار الحوارات مع مختلف الأطراف الدولية لضمان استقرار البلاد وتطوير قطاع الطاقة بما يخدم المواطن العراقي.