الفاصلة _ متابعة
دخل مشروع تعزيز البنية التحتية في الأنبار وسنجار مرحلته الرابعة، ضمن جهود إعادة تأهيل المناطق المتضررة، بتمويل من الحكومة الألمانية، وفق ما أكدته الأمم المتحدة.
وذكر أنيل جاندريكا، المدير القطري لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، أن المشروع يستهدف دعم الأقليات، وتحسين الأوضاع المعيشية لنحو 466 ألف شخص في سنجار فقدوا منازلهم، مع الإشارة إلى أن 260 وحدة سكنية ستخضع لإعادة التأهيل في هذه المرحلة.
وأوضح أن المشروع يواجه تحديات عديدة، أبرزها صعوبة المنطقة وتعقيداتها الأمنية، فضلاً عن العدد الكبير من العائدين الذين ما زالوا يواجهون ظروفاً صعبة، مشيراً إلى أن ثلث العائلات المهجرة لم تتمكن من العودة بعد.
وفي السياق، قال رولاند وستبه، نائب مدير بعثة السفارة الألمانية في العراق، إن المرحلة الرابعة من المشروع تعكس نجاح التعاون بين الحكومة الألمانية، والوكالة الألمانية للتنمية، والأمم المتحدة، مشدداً على أهمية الجهود الدولية في إعادة الحياة إلى سنجار بعد ما شهدته من إبادة جماعية ودمار واسع خلال فترة داعش.
من جهته، أشار مارك أندريه هنسل، مدير بنك التنمية الألماني الإنمائي، إلى أن تنفيذ المشروع بدأ منذ عام 2020، وتطور على مدى أربع مراحل، مؤكداً أن المرحلة الجديدة ستركز على تحقيق الاستدامة في الإعمار والتنمية، بما يضمن توفير الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب، الصرف الصحي، المدارس، ومحطات الطاقة.
وأكد المسؤولون المشاركون أن هذه الجهود تهدف إلى تمكين أهالي سنجار والأنبار من العودة إلى مناطقهم بكرامة، في ظل استمرار الحاجة إلى دعم أكبر للمناطق النائية التي تواجه تحديات تنموية وأمنية.