الفاصلة، فلسطين
بعد أكثر من عام على طوفان الأقصى تم التوصل إلى اتفاق لوقف. إطلاق النار وتبادل الاسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني برعاية قطرية مصرية أمريكية، إذ بدأت ملامح الصفقة في الظهور إلى العلن عن طريق إخراج دفعتين من الأسرى الفلسطينيين، بيد ان الأسير أبو الرموز رفض الخروج بتلك الطريقة وتحت شروط وضغط الكيان الغاصب.
معاذ ابو رموز أسير من مدينة الخليل قضى ١٨ عاما في سجون الاحتلال ولم يتبقَ على محكوميته سوى شهرين، تم وضع اسمه ضمن قائمة المفرج عنهم بحسب الصفقة، ورغم جسده المنهك جراء التعذيب، وروحه المثخنة بالجراح، إلا أنه رفض الحرية مفضلا قضاء ما تبقى من سجنه، فتبرع بمقعده لإسير آخر عله يدخل الفرح إلى عائلته المنكوبة، اما عائلة ابو رموز فقد أعلنت رفضها لفكرة خروج ابنها في الصفقة التي اشترطت إبعاده خارج فلسطين، فتقدمت بطلب اعتراض وافقت محكمة الاحتلال.
بالرغم من أن الصفقة كانت قد تتيح له الحرية، إلا أن موقفه يشير إلى أنه يرى القضية أكبر من مجرد تحرر فردي.
رفض أبو رموز أن يكون جزءاً من صفقة تقتصر على إطلاق سراح بعض الأسرى، بل يرغب في أن تشمل هذه الصفقات جميع الأسرى الفلسطينيين بشكل عادل، دون استثناءات أو تفرقة بين فئاتهم. ذلك قد يعكس إيمانه بأن المساواة بين الأسرى الفلسطينيين، بغض النظر عن خلفياتهم، هي الشرط الأساسي لتحقيق العدالة.