الفاصلة _ دولي
عاد حلم الرئيس الامريكي المنتخب بضم كندا وغرينلاند التابعة للدنمارك وقناة بنما إلى خارطة الولايات المتحدة الأمر الذي أشعل غضبا أوروبيا عارما ، لاسيما وأن ترامب لوح بامكانية استعمال الاقتصاد كسلاحٍ لتحقيق ذلك الحلم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها ترامب بهذه المطالبات الإقليمية فقد تم طرح فكرة شراء غرينلاند بالفعل في عام 2019 خلال ولايته الأولى خاصة وأنها تتمتع بأهمية جيواستراتيجية لواشنطن كونها موطنا لقاعدة بيتوفيك الفضائية، آخر قاعدة عسكرية أمريكية قبل الدائرة القطبية الشمالية. وبشأن كندا أكد ترامب أنه يسعى لإزالة الخط الافتراضي مع الولايات المتحدة قائلا: الاندماج سيكون خطوة إيجابية، تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع.
في المقابل شدد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي على أن أوتاوا لن تستسلم لتهديدات ترامب ولن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين لأمريكا على الإطلاق، أما وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا فقد أكد أن سيادة بلاده على قناة بنما ليست قابلة للتفاوض، من جانبه صرح وزير الخارجية الدانماركي بأن غرينلاند قد تستقل عن بلاده إذا أراد سكانها ذلك لكنها لن تصبح ولاية أمريكية.
مختصون بالشأن الاقليمي والدولي أكدوا إن تصريحات ترامب الأخيرة حول الاستحواذ على غرينلاند وقناة بنما، تشير إلى أن نظرته للقوة الأميركية مبنية على التوسع الإقليمي، ورغبته بمواجهة النفوذ الروسي والصيني وهو ما يمثل تحولا صارخا عن الأعراف الدبلوماسية السائدة.