الفاصلة – تقارير
في وقت تواجه فيه لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية والأمنية في تاريخها الحديث، أنهى قائد الجيش العماد جوزيف عون أزمة الرئاسة التي استمرت عامين وثلاثة أشهر بعد حصوله على تأييد تسعة وتسعين نائبا ليكون الرئيس الرابع عشر للبلاد .
وقُبيل انتخاب عون شهدت بيروت توافد مبعوثين دوليين وإقليميين منهم المبعوث الأميركي آموس هوكستين، والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والموفد السعودي يزيد بن فرحان، ما عكس الاهتمام الكبير بإنهاء أزمة الشغور، وبحسب مصادر إعلامية فإن القوى السياسية في لبنان كانت متفقة على تولي العماد عون رئاسة الجمهورية قبل يوم من انعقاد جلسة البرلمان خاصة بعد إعلان المرشح عن حزب الله سليمان فرنجية انسحابه من السباق الرئاسي لصالح عون، مشيرة الى أن عدم حصول عون على الاصوات الكافية لانتخابه من الجلسة الأولى كان رسالة واضحة من الكتل الشيعية بأنها قادرة على تعطيل انتخاب الرئيس.
وأضافت المصادر إن أمام عون مهمة صعبة تتمثل في تشكيل حكومة وصياغة رؤية وطنية متكاملة في ظل التحديات التي تفرضها الاعتبارات الداخلية والخارجية والمتغيرات الإقليمية وخصوصا ما حدث في سوريا .
وبعد أدائه اليمين الدستورية، قال عون إن لبنان وصل إلى لحظة الحقيقة التي يتعين عليه فيها إعادة تعريف فهمه للديمقراطية وحكم الأكثرية ومكافحة الفقر والعلاقات بالخارج متعهدا بالتصدي لتجارة المخدرات وتبييض الأموال، وإنه سيمارس كافة صلاحياته كحكم بين المؤسسات كافة.