الفاصلة – تقارير
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “لانسيت” أن العدد الحقيقي للشهداء في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية قد يكون أعلى بكثير مما هو معلن رسميًا، بسبب تعقيدات تسجيل الوفيات وانقطاع الاتصالات نتيجة القصف والمداهمات.
تفاصيل الدراسة
صرحت زينة جمال الدين، المشاركة الرئيسية في الدراسة، لوكالة رويترز: “بحثُنا كشف عن حقيقة صارخة، وهي أن النطاق الحقيقي للشهداء أعلى بكثير مما يظهر في التقارير الرسمية”.
وأوضحت الدراسة أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات إلكترونية للوفيات قد تدهورت بشكل كبير بسبب مداهمات المستشفيات وانقطاع الاتصالات. كما أشارت إلى وجود عدد كبير من الشهداء المدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة الذين لم تُدرج أسماؤهم في الإحصاءات.
منهجية البحث
استعمل الباحثون منهجية تُعرف بـ”تقييم فجوات البيانات”، والتي استُعملت سابقًا في مناطق صراع مثل كوسوفو والسودان. وقارنوا بين قوائم الشهداء التي توفرها مصادر مستقلة، ولاحظوا أن قلة التداخل بين هذه القوائم يشير إلى وجود شهداء غير مسجلين.
كما اعتمدت الدراسة على بيانات رسمية من وزارة الصحة الفلسطينية، فضلا عن تقارير تم جمعها عبر الإنترنت ومن منصات التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت معلومات مثل أسماء الشهداء وأرقام الهوية ومواقع الوفاة.
وأثبت البحث أن العدد الرسمي للشهداء، الذي كان يعتمد في البداية على الجثث التي تصل المستشفيات، أصبح لاحقًا يشمل بيانات من مصادر متعددة. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة في الأرقام، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها غزة.